رساله من القلب

وداع هو فقط ماكتبته اليوم في هذه الأوراق..
كتبت هذه الرساله
والحبر هذه المره دموع من الأحداق...
في البداية لم أعلم لماذا اخترتك انت لكي تكونى لقلبي
جذور.. وفروع.. وساق...
أترى هذا بسبب صدقك وأنا للصدق من العشاق...
أم بسبب كلماتك
التي كانت في كل مره تحب وتتمنى من كلماتي العناق..
أنا حتى من خجلي لم أرى لوجهك ملامحا
ولكني أحسست فعلا انا. أحسست بنبض
قلبك الذي يدفق الحب من الأعماق.....
ودعتك اليوم لالشيء. فقط لأنهم قطعوا بيننا كل
أمل في التلاق...
ولأنني أعلم علم اليقين أن نهاية العاشق المخلص
هي فقط الإشتياق...
سامحيني
أرجوك
سامحيني على كلمة وداعا
كتبتها لك وقلبي يقول: ويل لكِ ويل لكِ أتعلمين
أن مصير قلب حبيبك هو الإحتراق..
كم تمنيت أن أضع رأسي على كتفك
وتمسحى بيدك دمعي الدفاق...
وتشكتي لي همومك ويفتح قلبي لقبك الآفاق..
أعذريني
أريد أن أضع النهايه قبل أن يزيد الحب
فلا أستطيع حينها أن أتحكم بنفسي ولا بالأشواق...
سمعت الناس تقول بأن طعم الدمع مالح
لكني وجدته اليوم مر المذاق..
ترى أين يكون الفرح بعد اليوم؟؟!
دُلني هل أشتري السعادة من الأسواق..
اليوم وداعُنا
ولكن إن أردتى أن تحبى غيري فأنت حره
ولكن إمسحى صورة وجهي
التي رسمتيها أنت في كل الأحداق...
و أطلقى على قلبك
الذي سكنته أنا رصاص يميت في الإختراق..
أعذريني على كلامي القاسي
فدمي إحتبس في شرايني وأصبحت أحس بالإختناق..
سأخرج مضطر من كهف الحب الذي صنعناه
بأيدينا ولكني وجدت نفسي بعدك
ضائع ..بل تائه.. في ظلمة الأنفاق...
ليتني لم أرى وجهه الدنيا ولم أعرفك يوما
ولم أجرب طعم الفراق..
يامن أغليتك انتهى كل شيء ولم يبقى لي ولك
سوى بقايا ذكرى نستنشقها
عند المغيب ولحظة الإشراق...
دعوت ربي أن يرحم حالنا
فقد أصبحنا كمن يشنق على الحبل
انشناق...
فعلا انا وانت اليوم نساق إلى الموت استياق...
لم أعد أحتمل هذا الألم فنبضات قلبي أصبحت
كأنها في سباق...
سأحاول أن أعرف أخبارك دون أن تعلمى أو تشعرى
ويحاول منك النظر الإستراق...
عديني إن تزوجتى يوما
وأنجبتى غلاما فسميه باسمي
وإياك ثم إياك أن تجعلى دمعه يوما في إنزلاق..
بينى له وأوضحى له أن جمال المرء في الأخلاق..
ولكن حذريه وقولى له إياك من دهليز الحب
وخوفيه أن في طريقه يساق...
وإن أردت أن تضربى له مثلا عن قصص الحب
فإحكي له قصتنا
هي أجمل قصة تعبر عن من أكل من حلوى الحب
ثم مرارة الفراق قد ذاق...
ثم قبليه على رأسه
واحرصى على قلبه
واحذرى أن تسببى له ذات يوم الإنشقاق...
يامن اسميتك حبيبتي
صدقيني لن أنساك
وسأكون عبر الدهور محلق أمتص من الزمان
مرارة هذا الفراق...
أيها التاريخ سجل بصفحاتك
قد توادع اليوم أجمل وأغرب العشاق..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ