منتديات العطاء الأدبية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطب البديل التغذيه العلاجيه

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

الطب البديل التغذيه العلاجيه Empty الطب البديل التغذيه العلاجيه

مُساهمة من طرف محمود موسى الثلاثاء 03 مايو 2011, 9:02 am

ما هو الطب البديل؟

لقد انتشر الطب الغربي في القرون الثلاثة الأخيرة في مختلف أنحاء العالم انتشارا واسعا، وانتزع لنفسه وحده المكانة الطبية المعترف بها على أساس أنه علمي تجريبي. وقد تقدمت الأبحاث والاكتشافات في هذا الطب الذي أصبح يسمى الطب التقليدي تقدما باهرا، ولا سيما في مجال التشخيص والجراحة. كما أن التفكير بالأسلوب التجاري الذي تتزعمه شركات صناعة الدواء والمعدات الطبية قد طغى على كل شيء آخر وغطى على الوسائل الأخرى الممكنة لعلاج الأمراض، وأعمى أعين الكثير من الأطباء والمرضى عن أنواع أخرى من العلاج الفعال.

إلا أن هناك أساليب وطرق في التفكير أخرى قديمة وحديثة تساعد المرضى وتعالجهم تختلف عن ذلك الطب التقليدي كما سميناه. هذه الطرق وجدت وما زالت تجد مقاومة من كثير من رجال الطب الحديث، لأنها تختلف في طريقة تفكيرها أو وسائل علاجها عما تعودوا عليه، وأنهم عجزوا عن تفسير أسباب فعاليتها بأساليبهم العلمية التقليدية ولم يتنازلوا عن التفكير بأسلوب آخر جديد.

وإذا نظرنا إلى مختلف الأمراض نجدها تنقسم إلى قسمين، فهي إما عضوية أو وظيفية. أما الأمراض العضوية، أي التغيرات التي تحدث في مختلف الأعضاء كالكسور والأورام والجروح والتغيرات في الأنسجة، فهذه ولا شك تحتاج إلى علاج جراحي أو غير جراحي للتخلص منها. أما الأمراض الوظيفية، كاضطرابات المعدة والأمعاء والأمراض العصبية والنفسية والصداع والحساسية ومعظم الأمراض الجلدية وأمراض المفاصل والعضلات الروماتيزمية وغيرها كثير، فإن الطب التقليدي اليوم لم يجد لها علاجا ناجعا، وإنما كل ما يفعله هو مسكنات للتخفيف من أعراض المرض بوسائل قد تضر إذا كثر أو أسيء استخدامها من عقاقير أو تدخلات جراحية تستبدل معاناة بمعاناة أو أمراضا بأمراض أخرى.

ظهرت في الفترة الأخيرة من جديد دعوة منظمة لاستخدام وسائل أخرى لمعالجة هذه الأمراض الوظيفية التي ما زال عدد المعانين منها في ازدياد في كل البلاد وكل عيادات الأطباء. فبدلا من غمر المريض بأكياس من الكيماويات والعقاقير والسموم من مضادات حيوية وهرمونات إلى الأدوية المسكنة للآلام والتي إن ساعدت على تخفيف الآلام، إلا أنها لا تقضي على المرض، بل وفي كثير من الأحيان تؤدي إلى مشاكل ومعاناة أخرى وأمراض جديدة حين وصفها كحجة عاجز.

لهذا ظهرت الدعوة إلى استخدام وسائل أخرى لا تضر المريض وتساعده في التخلص من الكثير من معاناته بصرف النظر عن الجانب الاقتصادي الذي يوفر على المريض في نفس الوقت الكثير من الأموال في عقاقير وسموم قد تضره. المهم أن الطب البديل يؤكد أنه لا يضر إن لم ينفع. بينما العقاقير الكيماوية تعتمد على مبدأ أن ما لا يضر منها البتة لا ينفع البتة. أي أنها على كل حال سموم. بينما الطب البديل يساعد المريض على التخلص من معاناته بأساليب أكثر رحمة طالما أن تلك المعاناة غير عضوية وليست في حاجة إلى تدخل جراحي يزيلها.

الطب البديل يجب رغم ذلك أن يبقى في أيدي الأطباء، أي أن يكون من يمارسه طبيبا يعرف كلا الاتجاهين ويعرف حدود استخدام كل منهما ومتى يطبق هذا أو ذاك أو يحيل المريض إلى من هو أمهر منه في علاج تلك الحالة.

ولهذا يجب أن يبعد هذا الطب عن الشعوذة والمشعوذين غير الأطباء والذين يجهلون أساليب التشخيص ومعرفة حدود وطاقات كل أسلوب في العلاج.

هناك أنواع من الطب البديل أثبتت فعاليتها ونجاحها كما أن هناك أنواع لم تحظ بنجاح واضح. وليس هناك نوع فعال في كل الأمراض، بل يجب أن نعرف حدود كل نوع ومتى نستخدمه وإلى أي حد، ومن هذه الأنواع الفعالة كل في مجال معين الوخز الصيني والعلاج العصبي الألماني والطب اليدوي والعلاج بالأعشاب وغيرها يحتاج شرح كل منها إلى مقالة منفصلة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لماذا الطب البديل؟

الأمراض نوعان: عضوي ووظيفي، أما الأمراض العضوية فهي تلك التي تحدث بسبب تغير واضح في عضو من أعضاء الجسم ككسور العظام أو الأورام أو الجروح أو تمزق العضلات أو الفتق أو انسداد أحد عروق الدم أو انقطاع عصب من الأعصاب. هذه الأمراض ولا شك تحتاج إلى علاج بوسائل الطب التقليدي الذي أثبت نجاحاً في هذا المضمار ولا حاجة لنا إلى التخلي عنه. كما أن من المهم أن نعرف أن مثل هذه الأمراض يصعب على الجسم نفسه التغلب عليها تماماً دون تدخل جراحي أو طبي. ولا حاجة لنا في مثل هذه الحالات إلى البحث عن بدائل طبية لعلاجها.

أما الأمراض الوظيفية، والتي تحتل حيزاً كبيراً من معاناة المرضى في مختلف أنحاء العالم، فمعظمها عجز الطب حتى اليوم عن إيجاد تفسير واضح لها، وإنما هي افتراضات ونظريات تظهر وتختفي يتم العلاج على أساسها، من أبرز هذه الأمراض الوظيفية أمراض الروماتزم بكل أنواعه كأوجاع المفاصل والعضلات، وأمراض الحساسية كما يسمونها في الصدر أو الأنف أو الجلد أو غيره، وأنواع الصداع المختلفة كالشقيقة وغيرها وأمراض الجهاز الهضمي من اضطرابات وغازات وإمساك وغيره. كل هذه وغيرها كثير يعاني منها الناس ولا يكاد يوجد إنسان إلا واشتكى في يوم ما من أحد هذه الأمراض على الأقل لفترة ما في حياته.

إن الطب التقليدي التجريبي العلمي الغربي اليوم يحاول إصلاح ما يطرأ من خلل في مختلف أعضاء الجسم إذا ما اكتشفها. وهذا ينطبق على الأمراض العضوية حيث نجح في ذلك إلى حد كبير جداً. أما الأمراض الوظيفية كما سميناها فان الطب التقليدي لم يتمكن من تفسيرها تفسيراً واضحاً إلا في حالات قليلة. فهو يفترض افتراضات ويضع نظريات غير أكيدة ويحاول في النهاية تسكين الأعراض بعقاقير تغطي عليها ولا تقضي على المرض. ثم أن هذه العقاقير إذا ما أضعفت مقاومة الجسم يصعب عليه مقاومة المرض فيتحول إلى مرض مزمن وتتغير أعراضه إلى أعراض أخرى وتستمر المعاناة.

أما في الطب البديل فالمحاولات وأسلوب العلاج لا تعتمد على تسكين الأعراض فقط، وإنما في نفس الوقت إعطاء الجسم الفرصة لمقاومة المرض بنفسه والتغلب عليه وإعادة التوازن إلى أعضاء الجسم بأساليب بسيطة لا تضر إن لم تنفع بخلاف تلك الكميات الهائلة من العقاقير القوية المفعول والغريبة على الجسم التي تصرف كل يوم بالآلاف والملايين في كل أنحاء العالم في مضمار الطب التقليدي أو حتى تلك العمليات الجراحية التي تبنى على نظريات غير مؤكدة وتجرى كحجة عاجز لا تنفع إلاّ مؤقتاً إن نفعت، فتستمر المعاناة حتى بعد إجراء العملية أو تتحول الأعراض إلى أعراض أخرى.

فعلاج الأمراض الوظيفية بما فيها الأمراض المزمنة أثبت الطب البديل فيها نجاحاً فائقاً يتقدم به على أساليب الطب التقليدي في معظم الأحيان. كما أنه لا يضر إن لم ينفع، فعلاج أمراض الروماتيزم أو الحساسية أو الاضطرابات الهضمية بالوخز الصيني أو العلاج العصبي الألماني أو العلاج بالأعشاب مثلاً أفضل وأرحم للجسم ويؤدي إلى نتائج تفوق نتائج العلاج بالطب التقليدي في كثير من الأحيان.

لقد انتشر العلاج البديل في مختلف أنحاء أوربا وأمريكا، لا سيما ألمانيا الرائدة في هذا الميدان، انتشر إلى حد كبير متزايد، ووجد تجاوباً وإقبالاً من المرضى الذين أصبحوا يحاولون تفادي العقاقير الكيماوية التي لا نعرف حتى اليوم مدى تأثيرها السلبي وأعراضها الجانبية على الجسم. كما إن إقبال الأطباء على تعلم مختلف أنواع العلاج البديل في تزايد مستمر لاقتناعهم بمدى فعاليته ومحاسنه ولمصلحة مرضاهم.

وكمثال على مدى تطبيق الطب البديل آلام الظهر التي يعاني منها كل خامس شخص في العالم اليوم تقريباً والتي لا نعرف في معظم الأحيان أسبابها. فالطب التقليدي يزيد معاناة المريض بإجراء العديد من الفحوصات بمختلف أنواع الأشعة عليه لعله يجد مصادفة خللاً ما في السلسلة الفقرية ليحيل المعاناة والآلام إليها ويعالجها دون الالتفات إلى المعاناة الأصلية. أما الطب البديل كالوخز الصيني أو العلاج العصبي الألماني فيساعد المريض على التخلص من الآلام ويترك للجسم إعادة التوازن والتغلب على ما طرأ عليه من تغيير دون عقاقير ذات أعراض جانبية أو عمليات جراحية. على كل فهذا مجرد مثال على ما يقوم به الطب البديل الذي يحتاج إلى تفاصيل عديدة عن كل نوع وحالة.



للأمانه نقلا عن الكاتب / د. حسين رومى
محمود موسى
محمود موسى
مستشار المنتدى

عدد المساهمات : 120
تاريخ التسجيل : 01/05/2011
الموقع : http://gamayaka.maktoobblog.com/

https://nolove.roo7.biz

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الطب البديل التغذيه العلاجيه Empty رد: الطب البديل التغذيه العلاجيه

مُساهمة من طرف ملاذ الروح الأربعاء 25 مايو 2011, 4:56 am

اخي العزيز / محمود موسى

إسمح لي بهذه الإضافة

يعتبر التداوى بالاعشاب من الظواهر العريقة فى شبة الجزيرة العربية منذ قديم الزمان، وكان الاطباء

العرب القدماء يؤمنون بانه لا يوجد مرض لا يمكن علاجه بالنباتات، وقد تدرجت معرفة هذا النوع من

التداوى من سلالة الى اخرى حتى كونت ما يسمى بالطب الشعبى فى العالم العربي.....

ولقد اشتهر العرب فى تطوير التداوى بالاعشاب خلال العصور الوسطى، وانتشرت أبحاث ومخطوطات

مبنية على قواعد قوية إبان العصر الذهبى للطب الاسلامى، حيث انتشرت شهرة الاطباء العرب عبر العالم

مع انتشار الاسلام، وبالاخص عن طريق الحجاج الذين يفدون الى مكة المكرمة والمدينة المنورة...

وتمتاز الاقطار العربية باتساع رقعتها واعتدال جوها، لذالك فهى تملك ثروة طبيعية واخرى اقتصادية

هائلة من الاعشاب الطبية والعطرية، استخدمها قدماء المصريين والعرب من قديم الزمان، ويشهد على

ذالك ما دونه المصريين فى بردياتهم، والعرب فى مذكراتهم وموسوعاتهم عن النباتات الطبية، وكذالك

ما تحويه اسواق العطارين من الاعشاب والثمار والبذور التى يستخدمها العامه فى علاج امراضهم،

وما يزال تجار العطارة يستخدمون موسوعة ابن سينا، وتذكرة داود ومؤلفات الرازى وابن البيطار،

وغيرها من كتب العلماء العرب لعلاج المرضى..........

وقد وردت الكثير من الاحاديث الشريفة عن الاعشاب ومثال على ذالك قول النبي صلى الله عليه وسلم

( عليكم بأربع، فإن فيهن شفاء من كل داء الا السام( الموت) ، السنا والسنوت والثفاء والحبة السوداء)..

ويعتبر العرب اول من اسس مذاخر الادوية او الصيدليات فى بغداد، وهم اول من استخدم الكحول لاذابة

المواد الغير قابلة للذوبان فى الماء، واول من استخدم السنمكه والكافور وجوز القبىء والقرنفل وحبة

البركة فى التداوى، واول من اماطوا اللثام عن كثير من اسرار هذه الاعشاب الطبية، واصبحت حقائق

فى العلوم والتكنولوجيا.........


تقبل تحياتي Very Happy
ملاذ الروح
ملاذ الروح
المدير العام

عدد المساهمات : 154
تاريخ التسجيل : 11/04/2011

https://nolove.roo7.biz

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الطب البديل التغذيه العلاجيه Empty رد: الطب البديل التغذيه العلاجيه

مُساهمة من طرف محمود موسى الإثنين 27 يونيو 2011, 12:56 am

اخى الغالى / ملاذ

أشكر لك هذه الإضافه الرائعه بروعتك

والشكر الكبير لتواجدك فى متصفحى المتواضع ليزيدنى شرفا

مروركم أسعدنا وتواصلكم هو إحتياجنا أتمنى التواصل
محمود موسى
محمود موسى
مستشار المنتدى

عدد المساهمات : 120
تاريخ التسجيل : 01/05/2011
الموقع : http://gamayaka.maktoobblog.com/

https://nolove.roo7.biz

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى